أفين آسو مديرة كنال"4"ضحية مقطع فيديو لا اخلاقيخالد تعلو قائدي
بعد أن نشر مقطع مصور"لا أخلاقي" على صفحات الأنترنيت والتي كانت تشير في طياتها بأن المقطع الذي ألتقط عن طريق كاميرة موبايل هي لمقدمة برامج فضائي كردي تأسس حديثاً،أصبحت هذه القصة حديث للشارع الكردي ونشر بسرعة البرق بين الناس وبالاخص متابعي فضائية "كنال 4"الكردية،وتجار الاقراص الخلاعية كالذئاب ينتظرون الفريسة تدافعوا لنسخ المقطع وبيعها في المحلات المخصصة لهم.
دون سابق أنذار
أواخر شهر تموز كالعادة شيء لم يكن بغريب ولكنه أصدر ضجة في الساحة الفنية والأجتماعية في إقليم كردستان،هذه المرة كسوابقها"مقطع فيديو خلاعي" كاتم الصوت،مدة المقطع دقيقة وأجزاء من الثانية مشهد لامرأة سمراء تمارس الجنس مع شاب حنطي البشرة في مكان إضائته خافتة،أتهم بهذا المقطع مديري القناة الفضائية الكردية"كنال 4" والذين يقدمون برامج ممتعة وهما أفين آسو وآرامو الامر الذي أسرع في نشر الخبر بين الجياع المتعطشين لهكذا أمور وبالاخص المراهقين وأصحاب الاحقاد.
ليست المرة الأولى التي تنشر مثل هذه المقاطع في إقليم كردستان،فقبل سنوات مضت قتل شاب وشابة نتيجة لانتشار مقطع فيديوا جنسي وقبل التأكد من المقطع جيدا كان مصير الشاب والشابة القتل،العدد الثاني من مجلة وارفين أيضا كان هناك تقرير عن مقطع فيديومصور في احد المؤسسات السياسية،والغاية كانت سياسية بحتة من اجل تشويه سمعة تلك المنظمة والتأثير اكثر على سمعة المرأة.
أما هذه المرة فقد كان من نصيب الأعلام التلفزيوني من النشر الغير اللائق لمقطع غريب أسقطوه على مقدمة لبرامج تلفزيوني في فضائية كردية معروفة حديثة التاسيس،فقد تأثر المشهد العلامي الكردي وبدأت جمهور المذيعين ومقدمي البرامج في الفضائيات الكردية والقنوات الاعلامية يخشون هذه العادة السيئة التي نخرت المجتمع،مقدمة لبرامج ترفيهي في فضائية زاغروس تف الانسة"شهلا جاف" أن هذه المعاير الثقيلة ونشر مقاطع غير اخلاقية تحيط الرعب بالنساء اللواتي يعملن في السلك الاعلامي وتجعل الساحة فارغة والخوف من العمل في الاعلام.
الحذر والخوف في المحيط الاعلامي.
كارزان جمال استاذ في علم النفس بكلية الفنون الجميلة في مدينة السليمانية قائلاً:أن مثل هذه الامور تزيد من سيطرة المجتمع الذكوري وما له من تاثير مزدوج على حياة الفتايات والنساء اللواتي لهم موهبة في عالم الفن والاعلام بمجرد نشر هذه الاشاعات المغرضة تكون المرأة هي الضحية لكون المجتمع لم يناصفها بعد وتجعل الحالة النفسية للفتايات محطمة.
استاذ في معهد الاعلام في كلية صلاح الدين "بهات حسيب قرداغي"أن هذه الامور موجهة للنيل من المراة والنساء وتحطيم ارادتهم وابعادهم عن سلك العمل في الاذاعة والتمثيل والمراسلة الاعلامية .
البعض من الطلبة في معاهد وجامعات الاقليم واللواتي لهم رغبة بالعمل في الاعلام تراجع طموحهم بعد نشر الفيديو والمقطع المصور،شيلان حسين احدى الطالبات في كلية علم الاجتماع جامعة صلاح الدين تقول في رسائلها المحادثية عبر الدردشة بانها أصبحت يائسة بعد ما جرى من أخبار وتهويلها من قبل مجتمعنا الضيق.
الحدث الساخن "مقطع فيديوا جنسي"
كيزان محمد موظفة تبلغ من العمر26 عاما تقول:"أصبحت ضعيفة الحيلة ،بعد نشر الفيديو الجنسي ،الكل يتحدث عنه في موقعنا الوظيفي،العمل أصبح وكراً للوحوش بالنسبة لي ضقت ذرعا كموظفة وأحسست بأن لا حياة للنسوة في مجتمعنا،ومن الأفضل أن يكافح مثل هذه الامور وبشكل قانوني.
كارزان جمال المختص في علم النفس أشار إلى الدور السلبي لتلك المقاطع الخلاعية المصورة وأثاره في نفس الفرد وسلوكه،وقد أكد بأن التكنلوجية وأستيعاب الناس لها بشكل مغلوط أدار دفة التاثير السلبي في مجتمعنا وزاد من الامور الغير المرغوبة في المجتمع،كما وأن هذه الامور له تاثير اكبر على النساء اكبر من الرجال بحكم المجتمع والسلوكيات الانسانية والفرق بين الرجل والمرأة.
مقطع فيديو وتأثير اللغة في سرعة الانتشار.
هناك نسبة كبيرة من المراهقين أصبحت موهبتهم جمع كل جديد يخص الجنس والتسابق إلى محلات الموبايل من اجل تشريج مقطع حديث لم يره أحد قط قبله،وأن كانت اللغة في المقطع باللغة المحلية فأن سعره يتضاعف مرات كون الحدث في مجتمعه،كاوان عمر مراهق ذو20 ربيعاً له زيارات يومية وقد تكون بين الفينة والاخرى من أجل الحصول على أحدث مقطع فيديو،بالرغم من صغر سنه فقد اكد كاوان بأن له 5 سنوات متوالية يتقصى ويبحث عن مقاطع جنسية محكية باللغة المحلية.
صاحب مخزن للهواتف النقالة والذي فضل عدم ذكر اسمه يقول:بان المقاطع الجنسية له رغبة أكبر ان كانت باللغة المحلية وأغلب الهواتف التي نقوم بشرائها تكون مليئة بمقاطع جنسية،وكون هذه المقاطع مصورة او ادخلت تعديلات عليها فمن الصعوبة جداً تميزها أن كانت حقيقة أم لا،وبالاخص بان هناك برامج خاصة بالكومبيوتر والتي تقوم بأستعادة كل شيء في ذاكرة الهاتف والميموري كارت.
صور مشوهة وغير قابلة للتصديق.
هردوان نقشبندي أستاذ جامعي كان له رأي آخر من حيث الخبرة التي أقتناها البعض في عمليات البرمجة وتغير الصور ،هناك من يملكون خبرة كبيرة في تعديل الصورة مهما كانت شكل صياغتها وبامكان هؤلاء من الناس وضع ما يشاؤون من الصور التي يرغبون منها متخذين من ذلك وسيلة لكسب المال،فاصبح العلم الألكتروني نقمة أكثر مما هو نعمة.
مضيفا نقشبندي بأن الأستفادة من التقنية الالكترونية دارجة في دولة الغرب ويسخرون خبراتهم لخدمة المجتمع أما نحن الكرد فقد اصبح غيبتنا وهدفنا كيف نوقع بالمرأة.
انتشار الظاهرة لعدم وجود قانون خاص لمعاقبة فاعليها
من الطبيعي أن يتساهل الأنسان في عمل شيء له من الحسنات اكثر إسائتها لغيره والغاية بالطبع تجارية لا أكثر،وبحكم لا قانون خصص لمعاقبة الاساءة الشخصية ألكترونياً جعلت الظاهرة في متناول كل شخص يعمل ما بدا له من أمر له من الأصحية بنظره الخاص.
نقشبندي يرى بأن هذه الظاهرة سوف تبقى مستفحلة الانتشار ما لم يسن له قانون خاص ويؤيده في ذلك صديقه بهات قرداغي أستاذ في نفس اكلية يؤيد النقشبندي بأن بدون قانون لا يمكن تحاشي هذه الظاهرة.
كما وأكد نقشبندي بأنه ننتظر إلى الآن من أجل صدور قانون خاص بكيفية أستخدام الجوال وعدم أساءة أستخدامه ولكن لم يتم تطبيق القانون إلى يومنا هذا والأمر شجع على انتشار مرض آخر من نوعه ولكن أكثر خباثة للمجتمع ظاهرة تغيير الصورة ونشرها على النت.
موقف رجال الأمن
عصمت أركوشي أفاد أن قدمت أفين شكوى تطالب بحقها نستطيع تحري الموضوع والبحث عن مرتكبي العمل إلى أن يتم ألقاء القبض عليهم مؤكداً بأن هذه الأعمال هو أرهاب شخصي لا أكثر،كما أشار بأن مواقع ألكترونية نشرت أساءات حيال قناة 4 ونعتقد بأن نشر مقطع جنسي هو أمتداد لتلك السياسية الموجهة ضد القناة المذكورة،وبالنسبة لنا كقوة امنية بدأنا تحرياتنا وسوف نصل إلى نتيجة مرضية وسوف يتم القاء القبض على ناشري مثل هذه الاشاعات التي لا تخدم سوى نفوس ضعيفة.
خالد تعلو قائدي
البريد الإلكتروني للمرسل: khalid_talo@yahoo.com