نشيد مريم
لوقا الاصحاح الاول
الشماس سمير كاكوز  
مريم العذراء القديسة زارت اليصابات في مدينة يهوذا فما ان سلمت مريم على اليصابات مباشرة ارتكض وتحرك الجنين في بطن اليصابات بقوة الروح القدس لان مريم العذراء كانت حبلى بقوة الروح القدس وبمعنى اخر انه اصبح اتصال بين رحم مريم و رحم اليصابات من العناق والسلام والقبل والتحية بين مريم واليصابات .  بعد هذا الحدث انشدت العذراء مريم نشيد ذكره لوقا الاصحاح 1 / 46 - 54 هذا النشيد اكثرية كلماته مذكورة في العهد القديم .  الاية 46 تقول فقالت مريم اي انشدت مريم اما في سفر صموئيل الاول الاصحاح 2 / 1 وصلت حنة .  قالت مريم في الاية 47 وتبتهج روحي بالله مخلصي اما في صموئيل الاول 2 / 1 تقول حنة ابتهج قلبي بالرب . في مزمور 111 / 9 يقول النبي داود اسمه قدوس رهيب .  مريم تقول في الاية 49 قدوس اسمه.  في المزمور 103 / 17 وللابد على الذين يتقونه لكن في نشيد مريم الاية 50 ورحمته من جيل الى جيل للذين يتقونه . مزمور 89 / 11 تقول الاية انت مثل القتيل سحقت رهب وبذراع عزتك بددت اعداءك .  مريم العذراء تقول في نشيدها الاية 51 كشف عن شدة ساعده فشتت المتكبرين في قلوبهم .  الاية 52 تقول حط الاقوياء عن العرش ورفع الوضعاء في نشيد مريم اما هذه الاية وردت في سفر ايوب 5 / 11 واذا اراد ان يرفع الوضعاء الى العلاء وان يرتفع المحزونون الى الخلاص . الاية 53 من لوقا اشبع الجياع من الخيرات والاغنياء صرفهم فارغين هذه الاية وردت في سفر المزامير المزمور 107 / 9 تقول الاية فانه اروى الحلق العطشان وملا البطن الجائع خيرا . الاية 54 من نشيد مريم جاء فيها نصر عبده اسرائيل ذاكرا كما قال لابائنا هذه الاية ايضا وردت في سفر اشعيا النبي الاصحاح 41 / 8 - 9 اما انت يا اسرائيل عبدي ويا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي يا من اخذته من اقاصي الارض ودعوته من اقطارها وقلت له انت عبدي اخترتك ولم انبذك بمعنى ان الله امين ووفي لعهده مع اسرائيل وانه ينقذه من المصريين ويعطيهم ارض الميعاد التي وعد الله بها اباء اسرائيل القدامى ابراهيم واسحق ويعقوب . في مكان اخر من العهد القديم وفي سفر المزامير والمزمور 99 / 3 جاء فيها ليحمد اسمك العظيم الرهيب فانه قدوس قدير انت الملك المحب للحق فانك انت اقمت الاستقامة واجريت في يعقوب الحق والعدل . هذا الوعد من الله لبني اسرائيل ورد ايضا في سفر التكوين الاصحاح 12 / 3 عندما دعى الله ابراهيم وقال له وابارك مباركيك والعن لاعينيك ويتبارك بك جميع عشائر الارض .  في نهاية النشيد يقول لوقا في الاية 56 واقامت مريم عند اليصابات نحو ثلاثة اشهر ثم عادت الى بيتها فمن هذه الاية نستنتج ان مريم احتمال قد حضرت ولادة يوحنا لكن لوقا لا يذكر هذا الحدث بل اكتفى بما ذكر من الاية انها بقت ثلاثة اشهر عند اليصابات فاذن ان نشيد مريم هو ابراز البعد الجماعي مع بني اسرائيل بعد ان كان انفرادي لشخصية مريم ومن فقر العذراء 1 / 48 الى شعب المساكين ومن الآمة 1 / 48 الى اسرائيل العبد المطيع 1 / 54 هذا كل ما جاء بنشيد مريم من ايات واقوال وردت في العهد القديم هذا النشيد يسمى ايضا بتسبحة مريم والسبب هو ان كلمة الافتتاح فيها تعظم وتمجد للرب . مريم اطلقت على نفسها خادمته ولكن جميع البشر طوبها لان القدير صنع لها عظائم . مريم تحمل في احشائها كلمة الله وترد لنفسها جمالها الاول بعد ان اسائت حواء بعصيانها على الله . مريم صارت روحها مبتهجة لكونها صورة الله ومثاله والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز