الاعلام و مستقبلنا في شاريا

الاعلام و مستقبلنا في شاريا

جلال لازكين درويش :أقام مركز شاريا الثقافي ندوة ثقافية للاعلامي و الصحفي (خدر دوملي) حول ( الاعلام و مستقبلنا ) في قاعة لالش 2 . بداية تم الترحيب بالحضور الكرام و بعدها وقف الجميع دقيقة صمت إجلالاً للارواح شهداء كوردستان و في مقدمتهم البارزانى الخالد . ثم ألقى الدوملي محاضرته حيث أشيد بدور الاعلام في البلد و بأعتباره سلاحاً خفياً يمكن أن تمتلكه الدولة ، و أشارة إلى دور الشباب في الاعلام و مدى تأثر الاعلام فيهم لا سيما المرئية .و أضاف دوملي إن ما يثير قلقنا هو إن أغلبية من شبابنا يتلقون و يتابعون الاعلام الترفيهي و ما يوءسفنا هى نسبة الضئيلة ممن يتابعون و يمارسون هوايتهم في مجال الاعلام و متابعة الاخبار الخفيفة المتنوعة . أوضح دوملي إن الناس يتعوضون قراءة الكتب بمشاهدة البرامج العلمية و الفكرية سواء في الفضائيات أو في الانترنت مما ينعكس ذلك على تغير ايجابي في حياتهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ، أما في مجتمعاتنا فإن اثارها سلبية . و في سياق دور الأعلام الكوردستاني و قدرتها على مواجهة الاعلام الخارجي حيث بين دوملي ضعف قدرة الإعلام الكوردستاني على فهم الإعلام المضاد و عدم الاهتمام بها و مواجهتها بإعلام موجه هادف يبين أبعاد القضية الكوردية من جهاتها الثلاث ، كما أكد على التنمية المعرفية للفرد الكوردستاني و المرحلة الانتقالية التي تمر فيها كوردستان بانها قد تتجاوز الفترة المقررة بخلاف ما يتصوره و يقوله البعض . و أضاف إن الاعلام الكوردستاني لم يستطيع نقل مايجري و يحدث في كوردستان إلى دول الجوار .و لذلك فمن واجب و هدف الاعلام بيان مواضع الخلل و الايجاب و العمل على تصحيحها و نقل الحقيقة بمهنية و مصداقية تامة لأن للحقيقة أكثر من وجهين و يجب النظر إليها من كل هذه الاوجه . و من جانب اخر اشار دوملي إلى تقصير بعض الاعلاميين في العمل الصحفي حيث قال : على الاعلامي إن يعمل بضميره و وجدانه و يساهم في بناء الوعي و الفكر لدى المواطن و العمل على إيصال صوت المواطن البسيط إلى الجهات الحكومية المعنية و حث الحكومة وتلك الجهات على معالجتها . وأعرب عن تفائله من التغيرات التي تطرأ و بكونها ايجابية على حد قوله . أما بالنسبة للاقليات و المكونات الدينية الصغيرة في العراق حيث حمل دوملي الاعلام المسؤولية الكاملة تجاه ما يعانون منه و حث الجهات الاعلامية على النظر في قضاياهم و حقوقهم بحيادية و ايصال صوتهم إلى الجهات المعنية بهدف معالجتها ، لأن الغاء أو أهمال أي مكون أجتماعي سوف تؤدى أخلال في التوازن الاجتماعي لذلك البلد . و في الختام شكر السيد دوملي مركزشاريا الثقافي و الحضور على أستماعهم اليه ، من ثم فتح باب النقاش حيث ساهم مجموعة من الحضور بتساؤلاتهم و ملاحظاتهم و ومقترحاتهم مما زاد الموضوع غنيةً .

جلال لازكين درويش 8 . 1. 2010