قصة الخليقة
في سفر التكوين الله يخلق العالم عمل الله ذكر في الاصحاح الاول في البداية خلق الله السماوات والارض وكانت الارض مقفرة وخالية وكان الظلام في كل مكان وفي الظلام كان روح الله يرفرف على وجه المياه الرب خلقني . ووردت ايضا ايات في سفر الامثال الاصحاح 8 ومن الاية 21 والى الاية 31 جاء فيها الرب خلقني اولى طرقه قبل اعماله منذ البدء من الازل اقمت من الاول من قبل ان كانت الارض ولدت حين لم تكن الغمار والينابيع الغزيرة المياه قبل ان غرست الجبال وقبل التلال ولدت اذ لم يكن قد صنع الارض والحقول واول عناصر العالم حين ثبت السموات كنت هناك وحين رسم دائرة على وجه الارض الغمر حين جمد الغيوم في العلاء وحبس ينابيع الغمر حين وضع للبحر حده فالمياه لا تتعدى امره وحين رسم اسس الارض وكنت عنده طفلا وكنت في نعيم يوما فيوما العب امامه في كل حين العب على وجه ارضه ونعيمي مع بني البشر . ( كلمة الغمار هي الدائرة التي تقوم عليها الارض وقبة السماء ) . ( كلمة روح الله هو ما يجعل الانسان او الحيوان وجميع الكائنات مصدر للحياة كما ورد في مزمور 104 والاية 30 تقول ترسل روحك فيخلقون وتجدد وجه الارض ) .
وامر الله ان يكون نور فكان نور وتطلع الله الى النور فراه جميلا ثم فصل الله عن الظلمة وسمى النور نهارا والظلمة ليلا وكان هذا اليوم الاول .
( النور خليقة ابدعها الله بعكس الظلام الذي يرمز الى السلبية والسبب هو ان النور خلق قبل غيره .
وامر الله ان يكون فضاء يفصل بين مياه ومياه فصار ما امر خلق الله الفضاء وفصل المياه التي في الاعلى عن المياه التي في الاسفل وسمى الله الفضاء سماء وكان هذا اليوم الثاني .
( كان جلد السماء الظاهر عند الساميين الاولين عبارة عن قبة متينة تحبس المياه المجتمعة فوقها ومن هذه المياه سيسيل الطوفان كما ورد في سفر التكوين الاصحاح 7 والاية 11 جاء فيها في السنة الست مئة من عمر نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه في ذلك اليوم تفجرت عيون الغمر العظيم وتفتحت كوى السماء ( اي بمعنى ان المياه التي فوق الجلد اي في السماء والمياه التي تحته قد تحطمت السدود التي صنعها الله والطوفان بحسب رواية يهوية صادر عن مطر غزير كما ورد في الاصحاح 7 والاية 4 وفي الاصحاح 8 ايضا ) .
وامر الله ان تتجمع المياه التي تحت السماء في مكان واحد وان تظهر اليابسة فصار ما امر وسمى الله اليابسة ارضا والمياه المجتمعة بحارا ثم امر الله ان تنبت الارض عشبا ونباتا يحمل بذورا وشجرا يحمل ثمرا فصار ما امر وتطلع الله الى خلق فراه جميلا وكان هذا اليوم الثالث .
( من هذه الايات يضاف الى الخلق كما امر الله الجلد والكواكب وحيوانات الارض )
الله ان تكون كواكب في السماء كي تفصل النهار عن الليل وتدل على الفصول والايام والسنين وامر وامر الله ان تضي هذه الكواكب التي في السماء على الارض فصاء ما امر وخلق الله الشمس لتنير النهار والقمر لينير الليل كذلك خلق الله النجوم لتضي الارض ولتفصل النور عن الظلمة وتطلع الله الى ما خلق فراه جميلا وكان هذا اليوم الرابع .
وامر الله ان تمتلى المياه بمخلوقات حية كثيرة وان تطير طيور السماء فوق الارض فخلق الله الاسماك الضخمة وكل شيء حي هذا كله فاض من المياه وخلق الله الطيور وتطلع الى ما خلق فراه جميلا وبارك الله هذه المخلوقات واراد لها ان تثمر وتتكاثر وتملا مياه البحار واراد ايبضا ان تتكاثر الطيور على الارض وكان لهذا اليوم الخامس .
وامر الله ان تخرج الارض مخلوقات من كل نوع بهائم وحيوانات زاحفة ووحوشا برية ولهكذا صار وراى الله ان هذا جميل واراد الله ان يخلق الانسان على صورته وان يكون شبيها به وان يتسلطه على سمك البحر وعلى طيور السماء , على البهائم وعلى الارض وعلى كل شيء حي فيها وخلق الله الناس على صورته . على صورة خلق الرجل والمراة ذكرا وانثى خلقهم . وباركهم الله وقال لهم ان يتكاثروا ويملاوا الارض ويتسلطوا على سمك البحر وطير السماء وعلى كل شيء حي على الارض وقال الله لهم ها انا اعطيكم كل نبات يحمل بذرا وكل شجر يثمر على وجه الارض ومنها يكون طعامكم كذلك جعلت العشب والنبات طعاما لوحوش الارض وطيور السماء وكل شيء حي يزحف على الارض ولهكذا كان وتطلع الله الى ما خلق فراه جميلا جدا وكان لهذا اليوم اليوم السادس .
وانتهى الله من خلق السماوات والارض وجميع ما فيها واستراح في اليوم السابع من عمله ومن كل ما فعله وبارك الله اليوم السابع وجعله مقدسا لانه كان يوم راحته .
( في هذه الايات ناتي اولا الى اليوم السابع هذا اليوم هو سنة الهية بمعنى الشبت اي ان الله نفسه استراح في اليوم السابع الشبت ) هذا اليوم لم يفرض على اليهود الا في صحراء سيناء لكي يصبح علامة عهد بين الله واليهود كما ورد في سفر الخروج الاصحاح 31 ومن الاية 12 والى الاية 17 جاء فيها ( وكلم الرب موسى قائلا وانت فكلم بني اسرائيل وقل لهم احفظوا سبوتي خاصة لانها علامة بيني وبينكم مدى اجيالكم ليعلموا اني انا الرب مقدسكم فاحفظوا السبت فانه مقدس لكم من استباحه يقتل قتلا كل من يعمل فيه عملا تفصل تلك النفس من وسط شعبها في ستة ايام تصنع الاعمال وفي اليوم السابع سبت راحة مقدجس للرب كل من عمل عملا في يوم السبت يقتل قتلا فليحفظ بنو اسرائيل السبت حافظين اياه مدى اجيالكم عهدا ابديا فهو بيني وبين بني اسرائيل علامة ابدية لانه في ستة ايام صنع الرب السموات والارض وفي اليوم السابع استراح وتنفس ) .
نفهم من قصة الخليقة ان الله هو الخالق وانه ازلي ابدي ويهيمن على العالم وان الله اختارنا وان لنا قيمة عنده وانه اعطانا مكانا افضل من الحيوانات ومن الواضح ان الله خلق كل الحياة وهذا لا يبين مدى سلطان الله على البشر فحسب بل محبته العميقة لكل الناس .
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ