شاريا تقطر شعرا
قبّلة وصاعقة وحروف تائهة ... !
تبحث عن مرفأ لمعانيها ... !
كلمات وكتابات قلقة تنتظر من يفكّ طلاسمها ويحرّرها من أوراقها ويعطيها أجنحة بنفسجية لترقص على الشفاه ثانية ... !
لكن زمن المعجزات ولىّ ... سقط الكأس من يد شاريا ... وعلقّ ( طارق ) نايه على شجرة الهلبو حزنا ... !
والشجرة أزهرت لحناً تغنت به العنادل وأقطرت شاريا شعرا غرّدت به البلابل .
أفل نجم الشاريّين ... سقط من السماء السابعة وترك في الذاكرة ندبة يغار القمر من جمالها .
ومن جارة القمر ... سيباى ... جلبت لكم بعض من آهات ليلها الطويل ... وحكايا جدي عن هجرات قبائل الجان من باب شلو .
وبغتة أضيئ مساء شاريا فسهر أولادها لسماع بقية الحكاية يتلوها الشاقولي شعرا ... حكاية الرحلة الأخيرة لأمير الحروف في شوارعنا ...
في بيوتنا ...
في قلوبنا ، ولم يرى فيها غير الحب فأعطى المزيد منه حتى فاض به الطريق الممتد من معبده الصغير لأبعد عاشق أضناه الهجر إلى أوربا وألهمه الشوق ليسلك طريق النحل والفراشات إلى حيث الورود وشقائق النعمان في كردستان ... فمن قال إن زمن المعجزات قد ولىّ .
مراد سليمان علو muradallo@yahoo.com
----------------------------------------------------------
البريد الإلكتروني للمرسل: muradallo@yahoo.com