العنزة وأولادها السبعة
كل صباح كانت الأم عنزة تغادر بيتها و تغلق الباب على صغارها وتوصيهم بألا
يفتحوه في غيابها، لأحد ثم تذهب الأم إلى الغابة وتجمع العشب الطري لصغارها.
وعند الظهر تعود لبيتها وتقرع الباب بقرنيها وتغني قائلة : (مااااء ... مااااء. أنا
العنزة أمكم التي تحبكم . ماااء) . فيفتح لها الصغار الباب وتجتمع العائلة حول
العشب الطري وحليب الأم الطازج.
ذات يوم تبع الذئب العنزة ، أثناء عودتها وظل يراقبها وهي تغني حتى فتح
لها صغارها الباب . وفي اليوم التالي راقب الذئب الأم حتى خرجت ثم وقف
أمام الباب . وصاح بصوت خشن وهو يقلد الأم عنزة ويقول (أوو.. أوو .. أنا العنزة
أمكم ..تعالوا في أحضاني ..أنا جهزت لكم أسناني ). لكن العنزات لم تفتح الباب
بسبب صوت الذئب القبيح الذي عاد وهو غاضب واختبأ حتى عادت الأم عنزة
واستمع بانتباه إلى أغنيتها وظل يكررها حتى حفظها.
وفي اليوم التالي عاد الذئب ووقف أمام الباب وهو يردد أغنية الأم. لكن
العنزات المطيعات قالت :إذا كنت أمنا دعينا نرى قدمك البيضاء . فعاد الذئب
وهو غاضب هذه المرة أيضاً. وفي اليوم التالي ذهب إلى الطحان وطلب منه
أن يبيض قدمه اليمنى بالطحين . وعاد إلى بيت العنزات قبل رجوع الأم .
ولما رأت العنزات القدم البيضاء فتحت الباب ظنا منها أنها قدم أمها ، فهجم
الذئب على الصغار المساكين وابتلعهم كلهم ما عدا العنزة الصغيرة التي اختبأت
في صندوق الساعة الكبير.
وحينما رجعت الأم عنزة ، وجدت البيت في فوضى غريبة، وخرجت أصغر العنزات من مخبئها وحكت للأم ما حدث لأخواتها ، وفي الحال صحبت الأم
عنزة صغيرتها وخرجت ومعها مقص وإبرة و خيط ، ووجدت الذئب
نائماً. ففتحت بطنه بالمقص وأخرجت أبناءها ووضعت مكانهم قطعاً من الحجر
في بطن الذئب وأغلقته بالخيط والإبرة . وحينما استيقظ الذئب ، ذهب متثاقلاً
ليشرب من البئر، فسقط فيه لثقل بطنه.
قالت الأم عنزة وهي تسير مع صغارها :
هيا بنا إلى البيت ، لقد نال الذئب الشرير جزاءه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمنى ان تنال اعجابكم
منقولة