خالد تعلو قائدي :حزب البارزاني (متهم) بالوقوف وراء تظاهرات تلكيف
خالد تعلو قائدي:
حزب البارزاني (متهم) بالوقوف وراء تظاهرات تلكيف ورشق المحافظ (بالطماطم والطين)
راطي الكردستاني بالوقوف وراء قيام سكان في بلدة تلكيف بالتظاهر و"أعمال الشغب" لعرقلة زيارة محافظ نينوى فيما أفاد مسؤول محلي بالبلدة وشهود عيان أن سكاناً غاضبين هاجموا سيارة محافظ نينوى ورشقوها بالطماطم والطين فيما أطلقت القوات الأميركية المرافقة له عيارات نارية لتفريق المتظاهرين الغاضبين.
وقال رئيس مجلس قضاء تلكيف بشار كيكي إنه "أبلغ محافظ نينوى أثيل النجيفي عند مدخل مدينة تلكيف أن المواطنين لا يريدون زيارته للمدينة، لكنه أصر على دخول المدينة، كما أن القوات الأميركية ذكرت ان لديها أوامر بمرافقة النجيفي إلى المدينة للاجتماع بالقائمقام والمسؤولين الإداريين في القضاء".
وأضاف كيكي أن "مواطني المدينة وغالبيتهم من جماهير قائمة نينوى المتآخية ( الكردية) هاجموا سيارة النجيفي ورشقوها بالطماطة والطين وكسروا نوافذها رغم قيام القوات الأمريكية بإطلاق الأعيرة النارية والغازات لإخافة المتظاهرين".
فيما اتهم نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار الزيباري، مساء الأثنين، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بـ"الوقوف وراء تظاهرات قضاء تلكيف لأهداف سياسية".
وأضاف الزيباري وهو حليف لمحافظ نينوى أثيل النجيفي، أن التظاهرات السلمية أمر مقبول في الواقع الديمقراطي للبلد، لكن ما حدث في تلكيف كان أمراً مسيساً وراءه الحزب الديمقراطي الذي استغل الناس"، حسب تعبيره.
وأشار نائب رئيس مجلس محافظة نينوى إلى أن "زيارة المحافظ كانت زيارة خدمية، لتحسين واقع البلدة التي تعاني سوءاً في الخدمات"، حسب قوله.
وبين الزيباري ان "تقارير الأمم المتحدة أكدت أن تلكيف هي الأقل تنمية بين مناطق العراق، وأراد المحافظ ترك الخلافات السياسية في المحافظة جانباً وإبداء اهتمام بالوضع الخدمي للمنطقة".
وتوقع نائب رئيس مجلس محافظة نينوى أن "تؤدي حادثة تلكيف إلى تعميق الخلافات القائمة بالمحافظة على خلفية مقاطعة نواب قائمة نينوى المتآخية لمجلس المحافظة".
فيما أكد رئيس مجلس تلكيف أن "هذه الأساليب (زيارة المحافظ) من شأنها أن تؤجج الأوضاع في التعامل مع المناطق التي أعلنت مقاطعتها لمجلس محافظة نينوى"، داعياً إلى "ضرورة معالجة المشاكل بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية".
ويقطن قضاء تلكيف 17كلم شمال مدينة الموصل نحو 160 ألف نسمة وهم خليط من القوميات والأديان من المسيحيين والمسلمين الشيعة والسنة والكرد والعرب والتركمان وغيرهم.
وقال المواطن شمس الدين جمعة وهو من أهالي تلكيف وكان شارك بتظاهرات الاثنين ضد المحافظ، إنه وسكان آخرين "تظاهروا اليوم الاثنين بمدخل البلدة احتجاجاً على زيارة محافظ نينوى أثيل النجيفي لبلدتهم"، مبيناً "ان قوة أميركية ساعدت النجيفي للوصول إلى البلدة بعدما منع من قبل المتظاهرين".
وأضاف جمعة أن "أهالي المدينة رشقوا النجيفي بالطماطم والطين عند دخوله للمدينة عندما كان يقصد مبنى القائممقامية، ما أدى إلى أضرار بنوافذ السيارة التي كانت تقله وتدخلت القوات الأميركية وأطلقت عيارات نارية في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين".
وقال مواطن آخر يدعى سامي صالح (34 سنة) "نرفض دخول المحافظ إلى مدينتنا لانه لم يقدم أي شيء لها، وأن معظم أهالي القضاء يؤيدون قائمة نينوى المتآخية".
ونشبت الخلافات بين قائمتي الحدباء (عربية) ونينوى المتآخية (كردية)، في نيسان الماضي بعدما حصلت قائمة الحدباء على 19 مقعدا من أصل 37 مقعداً في مجلس المحافظة بانتخابات مجالس المحافظات، وقررت تشكيل الحكومة المحلية بمفردها دون إشراك قائمة نينوى المتآخية التي حصلت على 12 مقعداً بالمجلس، ما دفع قائمة نينوى المتاخية إلى مقاطعة المجلس. وتبع ذلك إعلان 16وحدة إدارية في المحافظة غالبية سكانها من الكرد والمسيحيين والايزديين مقاطعة حكومة المحافظة، وتركزت تلك المناطق في أقضية سنجار، وتلكيف، وتلعفر، وشيخان، ومخمور والحمدانية.
البريد الإلكتروني للمرسل: khalid_talo@yahoo.com