الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يكتسب العديد من السلوكيات وخاصة تلك المتكررة بشكل كبير امام ناظريه، مثل تصرفات الاب او الام او الاخوة وهذه التصرفات بالطبع تؤثر على الطفل ويكتسب بعضاً منها ويحاول تقليدها، من العوامل المهمة هو الخوف والعناد عند الطفل، فهناك بعض الاباء الذين لا يستطيعون التواصل والتفاهم مع اطفالهم في حالة العناد.
لا تعصب ولا تعاند لازم تصبر!!
وقد طرحت دراسة صادرة عن المركز القومي لثقافة الطفل والتى قام بإعدادها الدكتور بطرس حافظ أستاذ الصحة النفسية بكلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة وأشرفت عليها الدكتورة نبيلة حسن سلام رئيس المركز أفضل الحلول لمعالجة هذه المشاكل لدى الأطفال.
ويقسم الباحث الخوف إلى عدة أنواع عند الأطفال منها الخوف من المدرسة ومن الأصوات العالية ومن السقوط والمخاوف التى يكتسبها من البيئة المحيطة به.
حيث يولد الطفل مزود بهذه المخاوف ويرى الباحث أن أسباب الخوف متعددة منها التربية الخاطئة القائمة على العقاب وعدم احترام ذات الطفل والقصص المخيفة التى تحكى له قبل النوم ومشاهدته للأفلام والمشاهد المخيفة فيها وامتلاء الجو الأسرى بالقلق والخوف مما وسوء معاملة المدرس له.
ويرى بطرس أن الحل يكمن في ثلاثة أشياء أولها: مراقبة واختيار ما يعرض على الطفل من القصص ومجلات وأفلام، حتى لا تثير الخوف لديهم واستغلال مخاوفه للتسلية والضحك، وتشجيعه على الاعتماد على نفسه وتحمل المسئولية حتى يتعود على الشجاعة والجرأة.
ما تخافي ما حدا راح يوخده!!
يرى الباحث أن "العناد" من المشاكل التى يعاني منها الآباء والأمهات ويجدوا صعوبة في التعامل مع أطفالهم، ويوجد عدة أنواع له منها عناد التصميم والذى يظهر في إصرار الطفل على فعل الشيء بنفسه ويكون ذلك واضحا في إصراره على إصلاح الأشياء بعد التسبب في كسرها، بالإضافة إلى العناد مفتقد الوعي الذى يظهر في إصرار الطفل على القيام بشىء غير مناسب أو مستحيل مثل عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة صباحا، والعناد مع النفس والذى يعاند الطفل فيه نفسه ويرفض حتى تناول الطعام أو الشراب، على الرغم من تضرره من الجوع وأخيرا العناد الفسيولوجي ويكون بسبب الإصابات في الدماغ.
ونوع الباحث أسباب العناد عند الطفل بين طلب المدرس منه السكون لفترة طويلة وطلب الأسرة ارتداء الملابس الثقيلة التى تعيقه عن الحركة في أغلب الأحيان.
وأشار الباحث إلى أن أفضل الطرق للتغلب على هذه المشكلة لدى الطفل هو تعوديهم على الصبر والحكمة وعدم اليأس والثبات، فى تقبل أو رفض السلوك غير السوى من قبل الوالدين أو المعلم واستخدام الحوار الهادى والدفء والمرونة فى المعاملة في المواقف التى تغير من العناد، وفي النهاية صياغة الطلبات المطلوبة من الطفل في صورة بعيدة عن الأوامر والضغط الشديد.