كان الناس يعانون من شحة المياه الجوفية ،جفت الينابيع وألآبار واهل الجبل في حيرة من امرهم ، العوائل بحاجة الى المياه وكذلك المواشي، ففي الساعة الخامسة صباحا نهض وابنه الصغير، احضر الحمار ووضع عليه السرج وحمل معه بعض المأكولات وانطلق من قريته
نحو الجبل للعمل في بستانه المثمر بالتين ، كان الطفل نشطا ويركض امام والده العجوز ، بينما هو راكب الحمير اضافة الى الحمل الثقيل الذي يعانيه الحمارالمسكين،كان الوقت صيفا وتعب الطفل الفضولي من كثرة الركض وقبل الصعود الى المرتفع رفع الطفل صخرة وتبول تحتها ومن ثم وضع في مكانها واستراح بالقرب منها.عندما وصل والده المكان، استفسر من والده عن ماهية الرطوبة الموجودة تحت الصخرة بالرغم من علمه ؟ نزل الوالد من الحمار ووضع اصبع الشهادة في الموقع فأنغرس في الوحل، اندهش والده وفرح بأحتمال وجود المياه الوفيرة في تلك المنطقة التي تكفي ابناء المنطقة، بشر جيرانه من المزارعين بوجود المياه في منطقة قريبة من المنازل واتفق الجميع في الذهاب الى الموقع وحفر الموقع لكي يتدفق المياه ويعم الخير للجميع ، انه فقط يشرف على العمل ويخطط لهم كيف يتم الحفر ومدى عمقها ،عمل الجميع بالتناوب في حفر بئر لساعات طوال وكلما تعمق زالت اثر الرطوبة منها ،بينما يأمرهم في البحث عن المياه اكثر، بعد ظهور الصخور الصلبة وفقدان ألآمال من العثور على المياه ناد الطفل من احدى المرتفعات : ياناس كنت امازح والدي كنت قد تبولت تحت الصخرة. غضب الجميع وحملوا معاولهم ومجارفهم وعادوا الى منازلهم خائبين .
اتمنى ان تنال اعجابكم علاء خديدا الداكي
منقوووووووووووول