ستوكهولم – سويد بلاديت..
في الوقت الذي تسعى فيه دائرة الهجرة لتقصير المدة الزمنية لقراراتها ... تخفض أعداد قبول اللاجئين اليها لتحتل بذلك السويد الرتبة الرابعة عالميا ضمن لائحة الدول المستقبلة للاجئين.
انتظار قرار دائرة الهجرة لمقدمي طلبات اللجوء إليها أصبح أقصر وعدد من يحق لهم الإقامة في السويد صار أكبر ومن جنسيات متعددة ترى أنها في حاجة للحماية.
من عامين تقريبا انتظر حوالي 26000 متقدم بطلب اللجوء لقرار دائرة الهجرة وهذا العام تقلص العدد إلى النصف وبالوقت نفسه صار الوقت المتوسط الذي تستغرقه دائرة الهجرة في معالجة طلب المتقدم للجوء أقل بأكثر من شهرين.و خلال السنة الماضية تقدم 194 24 إنسان بلجوء في السويد اقل بعدة مئات عن العام الذي قبله.
سنة 2007 كانت مدة انتظار قرار دائرة الهجرة في المتوسط العام 9 أشهر واليوم من ستة إلى ثمانية أشهر.
( لقد خفضنا وقت معالجة الطلب بنجاح عام 2009 ...في كانون الثاني كان متوسط المدة الزمنية لإصدار قرار اللجوء 226 يوما وفي كانون الأول انخفض لـ 178 يوما. كما يقول "فريدريك بيير"(الصورة) رئيس وحدة العمل لاختبار مصداقية طلب الحماية - اللجوء عند شخص ما.
التطور الايجابي في مسألة معالجة طلبات الحماية – اللجوء له تفسير بحسب دائرة الهجرة أنها تبذل مجهودا كبيرا بتقوية الحماية ووقت اقل لمعالجة طلبات المتقدمين للجوء. كنتيجة للعمل أضحى دور الانتظار للجوء بشكل نظامي اقل.)
بنفس الوقت بدأت الإدارة بإدخال طريقة عمل جديدة بهدف حصول الجميع على قرار خلال ثلاثة اشهر بانتهاء السنة.
إن أعداد الذين تمكنوا من الإقامة بقرار من دائرة الهجرة كان 36% وهي زيادة بنسبة 5% مقارنة بالعام 2008.
وقد كان عدد القبول الأكبر من اريتريا (90%) والصومال (84%). الزيادة تفسر أولا أن أعداد المتقدمين من الصومال صار أكبر. بسبب ظروف البلاد الصعبة حيث يسود الصراع المسلح في العاصمة موقاديشو وهذا يعني أن كثير من الصوماليين المتقدمين للجوء تتوفر فيهم الشروط للحصول على الحماية بالسويد .
في نفس الوقت بلغت خيبة أمل اللاجئين العراقيين ذروتها اليوم بصدور قرار دائرة الهجرة الخاص بنسبة استقبال السويد للاجئين ضمن الحصة العامة للاتحاد الأوروبي حيث كان الأمل معقودا بعد حديث سابق عن إمكانية إعطاء الأقليات الملاحقة لحماية سويدية بقرارات توطينهم في السويد وهو ما ينطبق على العراقيين المسيحيين الهاربين من العراق.
لكن الأرقام التي أصدرتها وزارة الهجرة السويدية اليوم حصرت عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم السويد هذه السنة في 200 عراقي وتحديدا : مباشرة من مخيمات في دول مجاورة للعراق كسوريا. (أنظر الجداول تحت) ومن إيران 400 أفغاني ...بينما تركت 350 للحالات الطارئة والخاصة التي سيتم استقبالها خلال سنة 2010 ضمن شروط تخص كل حالة على حده من غير أي مقياس عام