الايزيديون يبدأون صيامهم للنبي خدر الياس دهوك14شباط/فبراير(آكانيوز):
فيما يحتفل العديد من شعوب العالم بعيد الحب، او عيد القديس فالنتاين، يبدا الايزيديون صيامهم المسمى بصوم (النبي خدر الياس) في علاقة ليست بالبعيدة عن احتفالات الشعوب الاخرى.وقال الباحث والكاتب الايزيدي كريم سليمان، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، اليوم الاحد، ان
"الايزيديين سيبداون اعتبارا من هذه الليلة بالصوم المسمى صيام خدر الياس لمدة ثلاثة ايام".
واضاف القول "عيد خدر الياس هي مناسبة مشتركة بين الايزيدية والديانات الاخرى، لان النبي خضر الياس له قدسية في الاديان الاخرى، مثلما له قدسية عند الايزيديين".
وتابع يقول "عادة يتوجب على الايزيديين الذين يحملون اسم خدر (خضر) او الياس ان يصوموا 3 ايام متتالية بهذه المناسبة، اضافة الى صيام من لا يحمل هذا الاسم ولكنهم يصومون ايضا، ويكون اليوم الرابع والخامس عيد خدر الياس".
واشار سليمان الى ان "لهذه المناسبة اكلات خاصة وفيها طقوس خاصة عند الايزيديين الذين يعتقدون ان النبي خدر الياس يقوم بالصيد في هذه الايام".. فعليه يمتنع الايزيديون "عن الخروج للصيد في هذه الايام، وهناك من يتوقف عن تناول اللحوم في هذه الايام، ويكتفون بالاطعمة النباتية".
ومضى يقول "وايضا يقوم الايزيديون بصناعة البيخون (السويق بالعربية) والمتكون من طحين حنطة مقلية مع الدبس وهناك من يسميها حلاوة".. ومضى يقول "سابقا كان الايزيديون يتوجهون للقرى الايزيدية التي فيها مطاحن مائية وكان تجمعهم يمثل شبه احتفالية، وكانوا يسهرون طوال الليل في انتظار دورهم لطحن حبوبهم، وكان سهرهم احيانا يمتد لساعات الصباح الاولى".
وعن علاقة هذا الطقس مع عيد الحب في العديد من دول العالم قال "الايزيدون يضعون في اناء مادة الطحين ويضعوه في مكان مرتفع داخل البيت، واذا شاهدوا في الصباح اثارا ما على الطحين فهذا يعني ان خضر الياس زار هذا البيت او مر من هنا".
ويتابع القول "اضافة الى هذا فان الشباب من الاناث والذكور اذا حلموا في هذه الايام بانهم يشربون الماء في بيت معين فان هذا يعني ربما سيقترن (الحالم، او الحالمة) بشريك حياته من هذه العائلة او من هذا البيت وسيكون نصيبه هناك".
واكد سليمان ان "توقيت صيام النبي خدر الياس متشابه في كل المناطق الايزيدية ولا توجد اية مراسيم دينية في معبد لالش (45كم شمال الشيخان)".
وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في المناسبات والطقوس الدينية الإيزيدية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يقدر عدد الإيزيدية بنحو نصف مليون في العراق وبضمنه اقليم كردستان، ويقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك.
(آكانيوز) خ خ 14/02/2010