بولس وسيلا في بيرية
من رحلته الثانية لبولس الرسول مع سيلا هذه المرة ذهبا سوية الى مدينة بيرية لكن في الليل وصلا اليها وفي الحال ذهبا مباشرة الى مجمع اليهود واخذا يبشران بكلمة الرب يسوع وكيف حصلا الخلاص على يده فآمن عدد لا باس به من اهالي بيرية الذين سمعوا كلمة البشارة افضل من اهالي تسالونيقي بعد ان فتشوا الكتب وليثبتوا وليبينواهل هو المشيح حقا وهل هذه الامور التي حصلت من ولادة المسيح ومعجزاته بين اليهود والامه وصلبه وقيامته من بين الاموات في اليوم الثالث ومن الذين امنوا عدد ايضا من النساء اليونانيات هنا نلاحظ الفرق بين اهالي تسالونيقي واهالي بيرية الذين امنوا وبولس الرسول كان دائما يبدا تبشيره في مجامع اليهود قبل الذهاب الى الامم وفي اي مدينة كان يدخل ومدينة بيرية كانت تبعد عن مدينة تسالونيقي 80 كيلو متر وتسمى حاليا فيريا التابعة الى مقدونية لكن اليهود في مدينة تسالونيقي لما سمعو بان اهالي بيرية امنوا ببشارة بولس جاءوا فورا الى بيرية وحرضوا اليهود هناك وعملوا اضطراب فيها وثاروا الشغب في المدينة اذا بولس لما عرف انه حدث شغب ايضا في بيرية كما حدث قبلا في تسالونيقي سافر الى مدينة اثينة تاركا في بيرية سيلا وطيموثاوس رفاقه الذين لم يتركه وحده ابدا اوصله الى ساحل البحر ومن هناك سافر الى اثينة  لكن المبشران اللذان ذكرتهما سوف يلحقا بولس في اثينة قبل رحيلهم الى مدينة تسالونيقي مرة ثانية ومن الذين كانوا يساعدون بولس في رحلته يذكر لوقا التلميذ صوبطرس بن برس البيري الوارد ذكره في اعمال الرسل 20 / 4 .
اذا تاملنا في هذه الايات التي وردت في اعمال الرسل 17 / 10 - 15 كم من العذابات والاضطهادات التي تحملها بولس ورفاقه من اجل اسم المسيح من جلد وضرب وشتم وجوع وعدم الندم كل هذا من اجل بشارة المسيح واسمه هذا درس لنا نتعلمه من بولس الرسول ان نقتدي بيسوع وبرسله وقديسيه والا لا يمكننا الى الى الهدف وهو الملكوت السماوي والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ