[لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
الحياة واليأس كلمتان متناقضتان وشائع بين عموم الناس ...... اليأس كلمة متداولة بيننا وبين الأجيال منذ أدراك الانسان بما يدور حوله من التغيرات... وخاصة في أيامنا هذه في عصر يسمى بعصر العولمة وعصر السرعة والتكنولوجيا والتقدم .. ففي بعض البلدان نرى الثكالى واليتامى وحتى الأولاد والأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد ليس لديهم أمل في الحياة والمستقبل , بســــبب الحروب والدمار في بلدانهم , على سبيل المثال لا الحصر بســبب عدم تمكنهم في شراء كومبيوتر أو المحمول أو ... أو... الخ , ومن الأشياء التي تكتشف كل سنة وكل فترة ما , فهناك الناس ... ناس أقصد هنا الأبوين , الأم والأب الذين لا يتمكنون شراء وتوفير هذه الأشياء لأولادهم ... فيصيبهم الحزن واليأس .. طبعاً هذا يسبب لهم عدم الراحة وقلة النوم والقلق واليأس أيضا من الحياة .... طبعاً لم يكن الكوبيوتر فقط سبب لذلك , ولكن هنالك
اللبس والسيارات الفخمة والمستلزمات اليومية الأخرى .... وكذلك البطالة ( عدم العمل ) المنتشرة في هذا الزمن هنا وهناك .. فإن اليأس إحباط فمــا العمل لمواجهة كابوس اليأس , الحل هو الصبر والمقاومة وعدم الأستسلام , ولا ننظر الى الأمور من زاوية الظلام , ونرى الأمور سوداء في كل شيء ... فهناك مرضى وناس يموتون جوعاً في بعض بقاع العالم , فالذي يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته .... فالصبر والأيمان بالله هو الحل , فربما غداً يكون أحسن من اليوم الذي نعيشه وهذا يعني أن التأمل أي نتأمل ليوم وغد أفضل ونعمل لأجل ذلك , وألاّ ماذا نفعل ننتحر ونقل أنفسنا طبعا ً كلاّ وألف لا ...!! لأنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس .. الذي يدمر كل شيء هو ... دائماً نقتدي بالأمل ونرضى بما قسمه الله لنا فمن يقول أن الأغنياء والذين معهم سعداء وفرحين طوال الوقت ..لا.. هذا غير صحيح فربما الأغنياء أكثر تعاسة من الفقراء ... فعزة النفس والرضا تكون لدى الأنسان أينما كان هي الأهم في الحياة .
فلو تابعنا بعض الأنباء والأخبار في التلفزيون ونرى من حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية وسقوط الطائرات وأصطدام القطارات والأنفجارات كل يوم , والضحايا من جراء ذلك ثم الجثث التي تصبح في خبر كان , ولا تلملم الأجساد بكل أجزائها سوف نقول حمدا لله على مصيبتنا و ندعوا آن ذاك ونقول الله يحمي الجميع من دون إستثناء , دين أو عرق فالله هو الرازق يرزقنا مالاً وصحة , ويجب حمده فهذه الأشياء التي تكتشف يومياً ربما تأتي في المستقبل القريب ... وأخيراُ أقول ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل , فالأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات والتغلب على كل المضايقات , فلو لا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والأختراعات , ولا نهضت الأمم ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات ... وقديما قال بعض الحكماء : لو لا الأمل ما بنى بان بنياناً ولا غرس غارس غرساً , وهنا لا بدّ من ذكر قول الشاعر عندما يقول ... ( أعلل النفس بالأمال أرقبها *** ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل)