جعفر سمو : حوار مع وزير الزراعة و الموارد المائية في حكومة اقليم كوردستان
08/12/2009
--------------------------------------------------------------------------------
* تم اختياري لهذا المنصب لكوني ايزدي ولكن لن اتعامل مع الناس على هذا المعيار* لكون النفط من مصادر الطاقة القابلة للنضوب، لذا علينا الاهتمام بالثروة الزراعية اهتماما خاصا.. ــ جميل سليمان حيدر ، ولد سنة 1963 في قرية (كريبان) التابعة لمجمع شاريا ، انهى دراسته الابتدائية في ناحية فائدة ، كما انهى المتوسطة و الاعدادية في محافظة دهوك، و في سنة 1980 تم قبوله في جامعة الموصل كلية الهندسة قسم الميكانيك، و في سنة 1984 تخرج منها،
و بعدها خدم في العسكرية لمدة ثلاث سنوات، وفي اثناء خدمته كان يعمل باختصاصه في منطقة كرشين ، وفي سنة 1988 تم تعيينه في سد بخمة التابعة لوزارة الري حتى اندلعت الانتقاضة ، وكما خدم في سد دهوك حتى سنة 1999 ، وتلاها خدمته مع منظمة فاو لمدة خمس سنوات وبعدها رجع مرة اخرى للخدمة في سد دهوك حتى سنة 2007 و في نفس السنة حصل على منصب اداري و اصبح مديرا بدائرة الاشغال في دهوك..
وبتاريخ 28-11- 2009 عين وزيرا للزراعة و الموارد المائية في حكومة اقليم كوردستان. قبل أن يحصل معالي الوزير على هذا المنصب كان مديرا في دائرة الاشغال، في الحقيقة هناك بعد مابين هذيين المنصبين اي (من المدير الى الوزير) و سئلناه ان كان تعيينه لهذا المنصب محاولة منه ام كانت صدفة؟
اكد لنا معاليه انه لم يكن هناك اية محاولة منه من اجل تعيينه في كلا المنصبين ،
كما ذكر: تم اختياري لتولي منصب مدير الاشغال من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني و السيد محافظ دهوك و قبلت هذا المنصب برحابة الصدر ، و في الحقيقة اندهشت كثيرا عندما تم اخباري من قبل الحزب لتولي منصب وزير الزراعة و الموارد المائية في حكومة اقليم كوردستان لانني لم افكر بهذا المنصب مطلقا ، وقبل القسم لم اكن اعرف بانني ساكون وزيرا لأية وزارة ، لكن قبلها ببضع ساعات عرفت بذلك. وان الظاهر للعيان ان حكومة اقليم كوردستان قامت بدمج بعض الوزارات، وكانت وزارة الزارعة و الري واحدة منها، و في الحقيقة ان مسؤؤليتها ستكون اكثر..
و عن اجل كيفية سير العمل في الوزارة قال معاليه : صحيح في البداية سنتعرض لبعض الصعوبات لكن باذن الله سنبذل كل الجهود للسيطرة على هذه الصعوبات، حيث قمنا الان بوضع القوانين وقدمناها لمجلس الوزراء، و بعد فترة وجيزة سنبدأ بالعمل، وانا مؤمن بان سنجتاز هذه الصعوبات.
وبخصوص كيفية مساندة ودعم القطاع الزراعي وماهي الخطط التي وضعتها حكومة اقليم كوردستان حتى يستمر الفلاحين باعمالهم الزراعية، قال معاليه:
كان قد تم وضع خطة استراتيجية من قبل خمس وزارات وتمت المصادقة عليها من قبل برلمان كوردستان و مجلس الوزراء بتاريخ 28- 6- 2009 ، وهذه الخطة اكدت على ان يتم بعد خمسة سنوات الاعتماد بشكل اساسي على فلاحينا اكثر من الاعتماد على المحاصيل المستوردة.
وعن ظاهرة الجفاف التي حلت علينا والتي كانت وما زالت مصدر خيبة امل الفلاحين، واذا حدث و حل الجفاف علينا مرة اخرى ماهي التدابير التي وضعتموها لمعالجة هذه المشكلة؟، وهنا طمأن معالي الوزير الفلاحين بقوله:
في نفس الخطة التي اشرنا بها سابقا هناك مشاريع كبيرة للري و السقي ومن الان هناك شركات جاهزة للعقد معنا في حال حدوث الجفاف ، واشير بالذكر هو ان الاعتماد الرئيسي للعراقيين على النفط ولكن النفط من مصادر الطاقة القابلة للنضوب ، لذا علينا الاهتمام بالثروة الزراعية اهتماما خاصا وان نستخدم الوسائل المتطورة في العملية الزراعية.
وقبل الختام و قبل ان نشكر معاليه اردنا ان نساله ، ان ترشيحه لهذا المنصب هل كان على اساس كونه ايزديا ام بسبب مهارته في الخدمة؟ اجاب قائلا:
تم اختياري لهذا المنصب لكوني ايزدي ولكن لن اتعامل مع الناس على هذا المعيار.
وفي الختام شكر الوزير كل الاصدقاء و الاشخاص اللذين هنأوه بمناسبة توليه هذا المنصب.