بولس وسيلا في تسالونيقي 
بولس وسيلا من رحلته الثانية بعدما كانا في السجن في مدينة فيلبي بسبب الجارية العرافة واعتماد السجان هو واهل بيته على يد الرسول بولس وايمانه الكامل بالرب يسوع واعترافه بانه هو المخلص الوحيد للبشرية او بمعنى اخر الفرح والسعادة والخلاص حل في بيت السجان فبعد كل هذه الاحداث التي جرت كما هو مكتوب في سفر اعمال الرسل الاصحاح 16 وبعد قضى ليلة في السجن القضاة الذين القوا الرسولين في السجن ارسلوا اشخاص نيابة عنهم ليطلقوا بولس وسيلا من السجن ويخرجوا منه بسلام وامان ويذهبا . بولس الرسول لما سمعا هذا الكلام رفض واحتج على هؤلاء الاشخاص المرسلين بسبب انهم لم يفعلوا اي شيء لكي يلقيا في السجن وانهم جلدوهم وضربوهم امام الجموع وفي ساحة مدينة فيلبي وكل هذا والشيء المهم انهم مواطنون رومانيون وعليه اراد بولس ان ياتيا القضاة بانفسهم الى السجن ويعتذرا لهم فلما سمعوا القضاة بان بولس وسيلا مواطنون رومانيون خافوا جدا لا من الرسولين بل كان القانون الروماني يحرم جلد المواطن الروماني بدون محاكمة  ففي الحال جاؤوا الى السجن فورا اعتذروا واتفقوا على ان تحل المشكلة بينهم ويغلق الموضوع ولا يصل الى السلطات العليا فخرجا من السجن وذهبا الى المراة التي امنت بالرب يسوع واسمها ليديا بائعة الارجوان من مدينة تياطيرة وهناك كان الاخوة المؤمنين عندها وبعد واحتمال كبير قضى بولس وسيلا بعد الوقت او عدة ايام عندها في البيت فانصرفا ورحلا الى مدنية بامفيوليس والى ابولونية ومن ثم ذهبا الى تسالونيقي كما ورد في سفر اعمال الرسل الاصحاح 17 ومن رحلته الثانية في هذه المدينة بولس الرسول ورفقه سيلا وحسب ما يذكر اعمال الرسل انه كرز فيها ثلاثة سبوت بمعنى انه بقى ثلاثة اسابيع او اكثر ويشرح في المجامع التابع لليهود وهذه المجامع كانت للتعليم واقامة الصلوات وكان يوجد عدد كبير من المجامع لان القانون كان يسمح انشاء مجمع يتالف من كل عشرة رجال من اليهود وكانت خدمة المجمع والبرامج هو قراءة قسما من الكتب الخمسة للشريعة الاولى وايضا كان يقراون قسما اخر من النبؤات للشريعة وعليه كان بولس يجد عادة بابا مفتوحا له في كل المجامع الموجودة ويشرح  ما كتبة في الكتب المقدسة من ان المسيح يجب ان يتالم ويتعذب ويجلد ويضرب ويصلب ويموت وفي اليوم الثالث يقوم من بين الاموات ويصعد الى السماء من حيث جاء نعم كان الرسول بولس في مدينة تسالونيقي يبشر بالمسيح المقام من بين الاموات يبشر من انه جاء لخلاص لليهود والى العالم الوثني عن طريق المسيح فقط واكيد موكد انه من خلال الثلاث السبوت التي بشر بها بولس كان هناك مناقشات ومجادلات وسؤال وجواب حول الكتب المقدسة والمسيح الفادي لكن في الاخر آمن عدد من اليهود المتعبدون الذين يخافون الله وعدد لا باس به من اليونانيين ومن بينهم ارسطوخس و سقندس كما جاء في سفر اعمال الرسل 20 / 4  بهذه البشارة التي بشر بها الرسولين وكذلك عدد من النساء والذي شدد عليهم كاتب اعمال الرسول القديس لوقا من ان النساء كان لهم دور كبير في نجاح الديانات الشرقية في ذلك الوقت والزمان وانه لا فرق بين الرجل والمراة يجب ان يكون للمراة دور في الكنيسة والعمل سوية مع الرجل . 
في هذه المدينة بعض اليهود الذين لم يؤمنوا حسدوا كثيرا على الرسولين وعملوا اضطراب في المدينة وهيجوا الشعب وجاءوا الى بيت ياسون الذي تفسير اسمه يشوع ويسائلون عن بولس وسيلا اللذان كانا يجتمعان عنده واحتمال كان بيته مكان اجتماع المؤمنين فهؤلاء اليهود كان ادعائهم ان الرسولين ينادون بملك اخر اسمه يسوع بمعنى فهموا الحكام انه يوجد ملك اخر غير الملك قصير وعليه كان المؤمنون يتحاشون اسم ملك بل فضلوا مناداة يسوع بالرب يسوع او المسيح فلما سمعوا الجمع والقضاة ما ينادون به الرسولين اتفقوا على ان لا يبشرون بهذا الاسم مرة ثانية فاخذوا كفالة من ياسون ومن كان معه واطلقوا سراحهم في الحال وحتى لا يثير غضب الشعب مرة ثانية وكانت الكفالة في السابق ليس مثل ما موجود الان في وقتنا الحاضر نقود بل كان من ياسون الالتزام بوقف الاضطراب والا خسر حياته ايضا ان لم يفي بوعده بهذا الاتفاق  بعدها غادر الرسولين مدينة تسالونقي متوجهين الى مدينة بيرية فهذا حال الرسول بولس في اي مكان كان يذهب ليبشر بالرب يسوع كان يرفض ولا يريدون سماع اي شيء عن يسوع وكما هو الحال نحن فقط بالاسم مسيحيين ولكن في الاصل نحن بعدين كل البعد عن المسيح وبشارته وكنيسته من اجل مصالحنا الشخصية فنتمنى ان نراجع ما يوجد في داخلنا ونرجع الى الله الاب والرب يسوع والمجد لله امين 
الشماس سمير كاكوز 
المانيا ميونخ